سخان أشعة تحت الحمراء يعمل بالغاز
تمثل سخانات الأشعة تحت الحمراء التي تعمل بالغاز حلاً تكنولوجياً متقدماً في التدفئة، حيث تستخدم الغاز الطبيعي أو البروبان لتوليد إشعاع الأشعة تحت الحمراء من أجل تسخين المساحات بكفاءة. تعمل هذه الأنظمة عن طريق توجيه الطاقة تحت الحمراء نحو أسطح وأجسام معينة، والتي تقوم بعدها بإطلاق الحرارة في المحيط. وعلى عكس الأنظمة التقليدية التي تعتمد على الهواء المُجبر، فإن سخانات الأشعة تحت الحمراء التي تعمل بالغاز تسخّن الأجسام والأشخاص مباشرةً، بدل تسخين الهواء أولاً. تعتمد التكنولوجيا على حارق يعمل بالغاز ويقوم بتسخين أنبوب أو سطح إشعاعي خاص إلى درجات حرارة عالية، تتراوح عادةً بين 1000 و1800 درجة فهرنهايت. ثم يطلق هذا السطح الساخن إشعاع الأشعة تحت الحمراء الذي ينتقل عبر الهواء حتى يصطدم بالأجسام أو الأشخاص، حيث يتم تحويل الإشعاع إلى طاقة حرارية. تكون هذه السخانات مزودة بخصائص أمان متقدمة، تشمل أجهزة مراقبة اللهب وصمامات تنظيم ضغط الغاز وأنظمة إيقاف تلقائية. ويمكن تركيبها على الأسقف أو الجدران، مما يجعلها مثالية للمساحات الصناعية الكبيرة مثل المستودعات وحظائر الطائرات والمناطق الخارجية. تحتوي الأنظمة عادةً على عواكس تساعد في توجيه الطاقة تحت الحمراء نحو الأسفل لتعظيم كفاءة التدفئة ومساحة التغطية.